يُعتبر المغرب من بين الدول الغنية بالتنوع البيولوجي، حيث يضم أكثر من 32,000 نوع تصنيفي، بما في ذلك أكثر من 2,900 نوع مستوطن، مما يجعله نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي على الصعيد العالمي.

تتميز المملكة بتنوع بيئي كبير يشمل الغابات، السهوب، الصحراء، الأراضي الزراعية، والأنظمة البحرية والساحلية. ومع ذلك، فإن هذا التنوع مهدد بسبب عدة عوامل، أبرزها التغيرات المناخية، إزالة الغابات، والتوسع العمراني. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أن المغرب يحتل المركز 136 من أصل 180 دولة في مؤشر الحفاظ على الطبيعة لعام 2024، مما يشير إلى تعرضه لفقدان التنوع البيولوجي.

لمواجهة هذه التحديات، أقر المغرب القانون رقم 05-29 المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها، والذي يشكل إطارًا قانونيًا مهمًا لحماية التنوع البيولوجي الوطني. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود صعوبات في التنفيذ، بما في ذلك ضعف آليات الرقابة ووجود ثغرات في عملية التنفيذ.

من أجل تعزيز حماية التنوع البيولوجي، يُوصى بتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، وتطوير آليات فعالة للرقابة على التجارة غير المشروعة، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة.